2 فلمّا سَمِعوهُ يُخاطِبُهُم بالعِبرِيّةِ، عادوا أكثَرَ هُدوءًا، فقالَ:
3 "أنا رجُلٌ يَهودِيّ وُلِدتُ في طَرْسوسَ مِنْ كِيليكِيّةَ، لكِنّي نَشأتُ هُنا في هذِهِ المدينةِ وتَعَلّمتُ عِندَ قَدَمَي غَمالائيلَ شريعةَ آبائِنا تَعليمًا صَحيحًا، وكُنتُ غيورًا على خِدْمَةِ اللهِ مثلَكُم أنتُم جَميعًا في أيّامِنا هذِهِ.
4 واَضطَهَدْتُ مَذهبَ يَسوعَ حتى الموتِ، فاَعتَقَلْتُ الرّجالَ والنّساءَ وألقَيتُهُم في السّجونِ.
5 وبِهذا يَشهَدُ لي رَئيسُ الكَهنَةِ وشُيوخُ الشّعبِ كُلّهُم. فَمِنهُم أخَذتُ رَسائِلَ إلى إخوتِنا اليَهودِ في دِمشقَ، فذَهبتُ إلَيها لاَعتِقالِ مَنْ كانَ فيها مُؤمنًا بِهذا المَذهَبِ، فأسوقُهُ إلى أُورُشليمَ لمُعاقَبتِهِ.
6 وبَينَما أنا أقْتَرِبُ مِنْ دِمشقَ، سطَعَ فَجأةً حَولي عِندَ الظّهرِ نُورٌ باهِرٌ مِنَ السّماءِ،
7 فوَقعتُ إلى الأرضِ، وسَمِعتُ صَوتًا يَقولُ لي: شاوُلُ، شاوُلُ، لِماذا تَضطهِدُني؟
8 فأجَبْتُ: مَنْ أنتَ يا ربّ؟ قالَ: أنا يَسوعُ النّاصِريّ الذي تَضْطَهِدُهُ.