16 فقالَت لَه: «لِماذا تَطرُدُني؟ هذا شَرٌّ أعظَمُ مِمَّا فَعلتَهُ بـي». فرفَضَ أنْ يسمَعَ لها
17 ودَعا خادِمَهُ وقالَ لَه: «أخرِجْ هذِهِ عنِّي وأغلِقِ البابَ وراءَها».
18 وكانَ علَيها ثوبٌ موشًّى، لأنَّ بَناتِ المَلِكِ العذارى كُنَّ يَلبَسنَ مِثلَهُ. فأخرَجَها الخادِمُ وأغلَقَ البابَ وراءَها.
19 فذرَّتْ تامارُ رمادا على رأسِها، ومزَّقت ثوبَها الموشَّى وغَطَّت وجهَها بِيَدِها وراحت تبكي عاليا.
20 فقالَ لها أبشالومُ أخوها: «هل فعَلَ أخوكِ أمنونُ شيئا معَكِ؟ اسكُتي الآنَ يا أُختي، فهوَ أخوكِ ولا يَحُزَّ في قلبِكِ هذا الأمرُ». فاعتَزَلت تامارُ في بَيتِ أبشالومَ أخيها.
21 وسمِعَ داوُدُ المَلِكُ بِكُلِّ ما جَرى، فغضِبَ جِدًّا لكِنْ لم يَشأْ أذيَّةَ ابنِهِ أمنونَ، لأنَّه كانَ يُحبُّه، فهوَ ابنُه البِكرُ.
22 أمَّا أبشالومُ فلم يكلِّمْ أمنونَ بشَرٍّ ولا بخيرٍ، لأنَّهُ أبغَضَهُ لاغتِصابِهِ تامارَ أختَهُ.