3 فَتَحَدَّثَ حَزَقِيّا مَعَ كِبارِ مَسؤُولِيهِ وَقادَةِ الجَيشِ. فَاتَّفَقَ الجَمِيعُ عَلَى طَمِّ مِياهِ اليَنابِيعِ خارِجَ المَدِينَةِ. فَساعَدَ هَؤُلاءِ المَسؤُولُونَ وَقادَةُ الجَيشِ حَزَقِيّا.
4 وَتَجَمَّعَ جُمهُورٌ كَبِيرٌ مِنَ النّاسِ وَطَمُّوا اليَنابِيعَ وَالجدْوَلَ المُتَدَفِّقَ إلَى وَسَطِ البَلَدِ وَقالُوا: «لا نُرِيدُ أنْ يَجِدَ مَلِكُ أشُّورَ ماءً كَثِيراً عِندَما يَصِلُ إلَى هُنا!»
5 وَحَصَّنَ حَزَقِيّا القُدسَ. فَأعادَ بِناءَ الأجزاءِ المُتَهَدِّمَةِ مِنَ السُّورِ. وَبَنَى أبراجاً عَلَى الأسوارِ. وَبَنَى أيضاً سُوراً آخَرَ خارِجَ السُّورِ الأوَّلِ. وَحَصَّنَ القِلاعَ عَلَى الجانِبِ الشَّرقِيِّ فِي الجُزءِ القَديمِ مِنَ القُدسِ. وَصَنَعَ أسلِحَةً وَتُرُوساً كَثِيرَةً.
6 وَعَيَّنَ حَزَقِيّا ضُبّاطَ حَربٍ لِيَكُونُوا مَسؤُولِينَ عَنِ الشَّعبِ. وَاجتَمَعَ بِهِمْ فِي السّاحَةِ المَفتُوحَةِ قُربَ بَوّابَةِ المَدِينَةِ. وَكَلَّمَهُمْ حَزَقِيّا وَشَجَّعَهُمْ، فَقالَ لَهُمْ:
7 «كُونُوا أقوِياءَ وَشُجعاناً. وَلا تَخافُوا مِنْ مَلِكِ أشُّورَ أوْ تَقلَقُوا بِسَبَبِ الجَيشِ الكَبِيرِ الَّذِي مَعَهُ. فَإنَّ ما مَعَنا مِنْ قُوَّةٍ يَفُوقُ ما مَعَ مَلِكِ أشُّورَ!
8 فَلَيسَ لَدَى مَلِكِ أشُّورَ إلّا بَشَرٌ. أمّا نَحنُ فَإلَهُنا مَعَنا. وَهُوَ سَيُعِينُنا، وَيُحارِبُ عَنّا مَعارِكَنا!» فَاسْتَمَدَّ الشَّعبُ شَجاعَةً وَقُوَّةً مِنْ كَلامِ حَزَقِيّا مَلِكِ يَهُوذا.
9 وَكانَ سَنحارِيبُ وَكُلُّ جَيشِهِ مُخَيِّمِينَ قُربَ مَدِينَةِ لَخِيشَ يَنوُونَ اقتِحامَها. فَأرسَلَ سَنحارِيبُ خُدّامَهُ إلَى حَزَقِيّا مَلِكِ يَهُوذا وَإلَى كُلِّ شَعبِ يَهُوذا فِي القُدسِ فَقَالُوا: