6 وَقالُوا لِيَفْتاحَ: «تَعالَ وَكُنْ آمِرَنا لِكَي نِسْتَطِيعَ مُقاتَلَةَ العَمُّونِيِّينَ.»
7 فَقالَ يَفتاحُ لِشُيُوخِ جِلْعادَ: «أما رَفَضْتُمُوني وَطَرَدْتُمُونِي مِنْ بَيتِ أبِي؟ فَلِماذا تَأْتُونَ إلَيَّ الآنَ وَأنْتُمْ فِي ضِيقٍ؟»
8 فَقالَ شُيُوخُ جِلْعادَ لِيَفْتاحَ: «بِسَبَبِ ذَلِكَ التَجَأْنا إلَيكَ الآنَ. نُرِيدُكَ أنْ تَأتِيَ مَعَنا، وَأنْ تُقاتِلَ العَمُّونِيِّينَ، وَتَصِيرَ زَعِيماً عَلَيْنا وَعَلَى جَمِيعِ سُكّانِ جِلْعادَ.»
9 فَقالَ يَفْتاحُ لِشُيُوخِ جِلْعادَ: «إنِ استَدْعَيتُمُونِي لِمُقاتَلَةِ الأمُورِيِّينَ، وَأعانَنِي اللهُ عَلَى هَزِيمَتِهِمْ، فَلا بُدَّ أنْ أصِيرَ زَعِيمَكُمْ.»
10 فَقالَ شُيُوخُ جِلْعادَ لِيَفتاحَ: «اللهُ شاهِدٌ عَلَى وَعدِنا لَكَ، وَسَنَفعَلُ كَما تَقُولُ.»
11 فَذَهَبَ يَفتاحُ مَعَ شُيُوخِ جِلَعادَ، وَجَعَلَهُ الشَّعبُ زَعِيماً وَآمِراً عَلَيهِمْ. وَكَرَّرَ يَفتاحُ كُلَّ كَلامِهِ فِي حَضرَةِ اللهِ فِي المِصْفاةِ.
12 ثُمَّ أرسَلَ يَفتاحُ رُسُلاً إلَى مَلِكِ العَمُّونِيِّينَ وَقالَ: «ماذا بِينِي وَبَينَكَ حَتَّى إنَّكَ جِئْتَ لِتُقاتِلَ بِلادِي؟»