1 يا إخوَتي، يَجِبُ أنْ لا يكْثُرَ فيكُمُ المُعَلّمونَ. فأنتُم تَعرِفونَ أيّ دينونَةٍ نَلقاها نَحنُ المُعَلّمينَ.
2 وما أكثرَ ما نُخطِـئُ جميعًا. وإذا كانَ أحدٌ لا يُخطئُ في كلامِهِ، فهوَ كامِلٌ قَديرٌ على ضَبطِ جَسَدِهِ كُلّه.
3 خُذوا الخَيلَ مَثلاً، فَحينَ نَضَعُ اللّجامَ في أفواهِها لتُطاوِعَنا، نَقودُها بِجميعِ جَسَدِها.
4 والسّفُنُ على ضَخامَتِها وشِدّةِ الرّياحِ التي تَدفَعُها، تَقودُها دَفّةٌ صَغيرةٌ حيثُ يَشاءُ الرّبانُ.
5 وهكذا اللّسانُ، فهوَ عُضوٌ صغيرٌ ولكن ما يُفاخِرُ بِه كبـيرٌ. أُنظروا ما أصغَرَ النّارَ التي تَحرُقُ غابَةً كبـيرَةً!
6 واللّسانُ نارٌ، وهوَ بَينَ أعضاءِ الجَسَدِ عالَمٌ مِنَ الشّرورِ يُنَجّسُ الجَسَدَ بِكامِلِهِ ويَحرُقُ مَجرى الطّبـيعَةِ كُلّها بِنارٍ هِـيَ مِنْ نارِ جَهنّمَ.