16 فما مِنْ ذِكْرٍ دائِمٍ للحكيمِ ولا للجاهلِ، وفي الأيّامِ الآتيةِ كُلُّ شيءٍ يَطْويهِ النِّسيانُ. ويا أسَفي، كَيفَ يموتُ الحكيمُ كالجاهلِ!
17 فكَرِهْتُ الحياةَ لأنَّ ما يُعمَلُ تَحتَ الشَّمسِ سَيِّئٌ في نظَري، فهوَ كُلُّهُ باطِلٌ وقبضُ ريحٍ.
18 وكرِهْتُ كُلَّ ما عايَنتُ تَحتَ الشَّمسِ من تَعَبٍ سأتركُهُ لِمَنْ يجيءُ بَعدي.
19 ومَنْ يَعلَمُ هل يكونُ حكيما أو أحمَقَ، ومعَ ذلِكَ سيَتَسلَّطُ على كُلِّ ما عايَنتُهُ وبذْلتُ حكمَتي لَه تَحتَ الشَّمسِ. هذا أيضا باطِلٌ.
20 فَمِلْتُ إلى قلبـي أزرعُ فيهِ اليأسَ مِنْ كُلِّ التَّعَبِ الّذي عانَيْتُهُ تَحتَ الشَّمسِ.
21 أيَتعبُ إنسانٌ بِـحِكمةٍ ومَعرِفةٍ ونجاحٍ، ثُمَّ يَترُكُ ما جَناهُ لإنسانٍ لا يكونُ تَعِبَ فيهِ؟ هذا أيضا باطلٌ وشَرٌّ عظيمٌ.
22 فأيَّةُ فائدةٍ للإنسانِ مِنْ كُلِّ تعبِهِ، ومِنْ جُهدِ قلبِهِ الّذي عاناهُ تَحتَ الشَّمسِ؟