38 ولَمّا قامَ مِنَ المَجمَعِ دَخَلَ بَيتَ سِمعانَ. وكانتْ حَماةُ سِمعانَ قد أخَذَتها حُمَّى شَديدَةٌ. فسألوهُ مِنْ أجلِها.
39 فوَقَفَ فوقَها وانتَهَرَ الحُمَّى فترَكَتها! وفي الحالِ قامَتْ وصارَتْ تخدُمُهُمْ.
40 وعِندَ غُروبِ الشَّمسِ، جميعُ الّذينَ كانَ عِندَهُمْ سُقَماءُ بأمراضٍ مُختَلِفَةٍ قَدَّموهُم إليهِ، فوَضَعَ يَدَيهِ علَى كُلِّ واحِدٍ مِنهُمْ وشَفاهُمْ.
41 وكانتْ شَياطينُ أيضًا تخرُجُ مِنْ كثيرينَ وهي تصرُخُ وتَقولُ: «أنتَ المَسيحُ ابنُ اللهِ!». فانتَهَرَهُمْ ولَمْ يَدَعهُمْ يتَكلَّمونَ، لأنَّهُمْ عَرَفوهُ أنَّهُ المَسيحُ.
42 ولَمّا صارَ النَّهارُ خرجَ وذَهَبَ إلَى مَوْضِعٍ خَلاءٍ، وكانَ الجُموعُ يُفَتِّشونَ علَيهِ. فجاءوا إليهِ وأمسَكوهُ لئَلّا يَذهَبَ عنهُمْ.
43 فقالَ لهُمْ: «إنَّهُ يَنبَغي لي أنْ أُبَشِّرَ المُدُنَ الأُخَرَ أيضًا بملكوتِ اللهِ، لأنّي لهذا قد أُرسِلتُ».
44 فكانَ يَكرِزُ في مجامعِ الجَليلِ.