2 نَبَتَ قُدّامَهُ كفَرخٍ وكعِرقٍ مِنْ أرضٍ يابِسَةٍ، لا صورَةَ لهُ ولا جَمالَ فنَنظُرَ إليهِ، ولا مَنظَرَ فنَشتَهيهُ.
3 مُحتَقَرٌ ومَخذولٌ مِنَ النّاسِ، رَجُلُ أوجاعٍ ومُختَبِرُ الحَزَنِ، وكمُسَتَّرٍ عنهُ وُجوهنا، مُحتَقَرٌ فلَمْ نَعتَدَّ بهِ.
4 لكن أحزانَنا حَمَلها، وأوجاعَنا تحَمَّلها. ونَحنُ حَسِبناهُ مُصابًا مَضروبًا مِنَ اللهِ ومَذلولًا.
5 وهو مَجروحٌ لأجلِ مَعاصينا، مَسحوقٌ لأجلِ آثامِنا. تأديبُ سلامِنا علَيهِ، وبحُبُرِهِ شُفينا.
6 كُلُّنا كغَنَمٍ ضَلَلنا. مِلنا كُلُّ واحِدٍ إلَى طريقِهِ، والرَّبُّ وضَعَ علَيهِ إثمَ جميعِنا.
7 ظُلِمَ أمّا هو فتذَلَّلَ ولَمْ يَفتَحْ فاهُ. كشاةٍ تُساقُ إلَى الذَّبحِ، وكنَعجَةٍ صامِتَةٍ أمامَ جازّيها فلَمْ يَفتَحْ فاهُ.
8 مِنَ الضُّغطَةِ ومِنَ الدَّينونَةِ أُخِذَ. وفي جيلِهِ مَنْ كانَ يَظُنُّ أنَّهُ قُطِعَ مِنْ أرضِ الأحياءِ، أنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أجلِ ذَنبِ شَعبي؟