28 فَمِنْ ناحِيَةِ البِشارَةِ الَّتِي يَرفُضُونَها هُمْ أعداءٌ للهِ. وَهَذا لِمَصلَحَتِكُمْ. أمّا مِنْ ناحِيَةِ اختِيارِ اللهِ لَهُمْ، فَإنَّهُمْ مَحبُوبُونَ بَسَبَبِ وُعُودِ اللهِ لِلآباءِ.
29 لِأنَّ اللهَ لا يَتَراجَعُ عَنْ عَطاياهُ وَدَعوَتِهِ.
30 وَحالُكُمْ شَبِيهٌ بِحالِهِمْ. فَقَدْ كُنتُمْ فِيما مَضَى عاصِينَ للهِ، لَكِنَّكُمْ رُحِمْتُمْ بِسَبَبِ عِصيانِهِمْ.
31 وَهَكَذا عَصُوا هُمْ أيضاً اللهَ بِسَبَبِ رَحمَةِ اللهِ لَكُمْ، لِكَي يُرحَمُوا هُمْ أيضاً.
32 فَقَدْ حَجَزَ اللهُ البَشَرَ جَمِيعاً فِي سِجنِ العِصيانِ، لِكَي يَرْحَمَ الجَمِيعُ.
33 فَما أغنَى اللهَ فِي الرَّحمَةِ! وَما أعمَقَ حِكمَتَهُ وَمَعرِفَتَهُ! مَنْ ذا الَّذِي يَستَطِيعُ أنْ يَتَخَيَّلَ عُمْقَ أحكامِهِ، أوْ أنْ يَستَوعِبَ طُرُقَهُ؟
34 فَكَما يَقُولُ الكِتابُ:«مَنْ ذا الَّذِي يَعرِفُ فِكرَ الرَّبِّ،أمْ مَنْ ذا الَّذِي يُمكِنُ أنْ يَكُونَ لَهُ مُشِيراً؟»