1 وَتَأمَّلْتُ مَرَّةً أُخْرَى ما يَحدُثُ فِي هَذِهِ الدُّنْيا مِنْ ظُلْمٍ. رَأيتُ دُمُوعَ المَظلُومِينَ، وَلَيْسَ مَنْ يُعَزِّيهِمْ. وَرَأيتُ القُساةَ أصحابَ النُّفُوذِ يُذِيقُونَهُمُ العَذابَ، وَلَيسَ مَنْ يُعَزِّيهِمْ.
2 فَوَجَدْتُ أنَّ الأمْواتَ أفضَلُ حالاً مِنَ الأحياءِ.
3 وَأفضَلُ مِنْ هَذا وَذاكَ، الَّذِينَ يَمُوتُونَ عِنْدَ وِلادَتِهِمْ، لِأنَّهُمْ لا يَشهَدُونَ الشُّرُورَ الَّتِي يَعمَلُها النّاسُ فِي هَذِهِ الدُّنْيا.
4 ثُمَّ رأيْتُ أنَّ النّاسَ مَدفُوعُونَ إلَى العَمَلِ وَالرَّغبَةِ فِي النَّجاحِ بِسَبَبِ غَيرَتِهِمْ مِنَ الآخَرِينَ. وَهَذا أيضاً زائِلٌ وَكَمُطارَدَةِ الرِّيحِ.
5 يَظَلُّ الأحْمَقُ مَكتُوفَ اليَدَينِ، ثُمَّ يَبدأ بِأكلِ لَحْمِ جِسمِهِ!
6 حِفنَةٌ واحِدَةٌ أفضَلُ مِنْ حِفنَتَينِ مَعَ مَشَقَّةٍ شَدِيدَةٍ وَمَعَ مُطارَدَةِ الرِّيحَ.