كتابُ صَمُوئيلَ الأوَّلُ 9:5-11 SAT

5 وَأخِيراً وَصَلَ شاوُلُ وَخادِمُهُ إلَى مِنْطَقَةِ صُوفٍ، فَقالَ شاوُلُ لِخادِمِهِ: «لِنَرجِعْ. فَأنا أخشَى أنْ لا يَقلَقَ أبِي عَلَى الحَمِيرِ بَعدُ، وَأنْ يَبدَأ بِالقَلَقِ عَلَينا.»

6 لَكِنَّ الخادِمَ قالَ: «رَجُلُ اللهِ فِي هَذِهِ المَدِينَةِ. وَالنّاسُ يُكْرِمُونَهُ. وَكُلُّ ما يَقُولُهُ يَتَحَقَّقُ. فَلْنَدخُلْ إلَى المَدِينَةِ. فَرُبَّما يُوَجِّهُنا رَجُلُ اللهِ إلَى حَيثُ يَنْبَغِي أنْ نَذهَبَ مِنْ هُنا.»

7 فَقالَ شاوُلُ لِخادِمِهِ: «لِنَفتَرِضْ أنَّنا ذَهَبْنا إليه، فَماذا يُمكِنُنا أنْ نُقَدِّمَ لَهُ؟ إذْ لا يُوجَدُ مَعَنا ما نُهدِيهِ لِرَجُلِ اللهِ. فَحَتَّى الطَّعامُ الَّذِي فِي أكْياسِنا نَفِدَ. فَماذا نُقَدِّمُ لَهُ؟»

8 فَعادَ الخادِمُ وَقالَ لِشاوُلَ: «اسْمَعْ، مَعِي رُبْعُ مِثْقالٍ مِنَ الفِضَّةِ. فَلنُعطِهِ لِرَجُلِ اللهِ. حِينَئِذِ سَيُخبِرُنا أينَ نَذهَبُ.»

9 – كانَ النَّبِيُّ يُدْعَى «رائِياً» فِيما مَضَى، فَإنْ أرادَ أحَدٌ مِنْ بَنِي إسْرائِيلَ أنْ يَسألَ اللهَ فِي أمْرٍ ما، كَانَ يَقُولُ «هَيّا وَلْنَذْهَبْ إلَى الرّائِي.» –

10 فَقالَ شاوُلُ لِخادِمِهِ: «هَذِهِ فِكرَةٌ حَسَنَةٌ. لِنَذهَبْ.» فَذَهَبا إلَى المَدِينَةِ حَيثُ رَجُلُ اللهِ.

11 وَبيْنَما هُما يَصْعَدانِ التَّلَّةَ نَحوَ المَدِينَةِ، قابَلا فَتَياتٍ ذاهِباتٍ لاستِقاءِ الماءِ. فَسَألَهُنَّ شاوُلُ: «هَلِ الرّائِي هُنا؟»