سفر إشعيا 57:11-17 GNA

11 فمِمَّنْ فزعْتِ وخِفْتِ حتّى كذَبْتِ وما ذَكرْتِني ولا تَأمَّلْتِني في قلبِكِ؟ ألأنِّي سَكتُّ وقتا طويلا لا تخافينَني؟

12 والآنَ لو أخبَرْتُ بصِدْقٍ عنْ أعمالِكِ فماذا يُفيدُكِ؟

13 هل إذا ا‏ستَغَثـتِ بأصنامِكِ تُنقِذُكِ؟ وهيَ الّتي تَحمِلُها الرِّيحُ ويأخُذُها النَّسيمُ. أمَّا الّذينَ يتَوكَّلونَ عليَّ فيَملِكونَ الأرضَ ويرِثونَ جبَليَ المُقدَّسَ‌،

14 ويُقالُ لهُم: مَهِّدوا مَهِّدوا! هيِّئوا الطَّريقَ وا‏رفَعوا كُلَّ عائِقٍ مِنْ طريقِ شعبـي».

15 وهذا ما قالَ العَليُّ الرَّفيعُ، ساكِنُ الخُلودِ، القُدُّوسُ ا‏سمُهُ: «أسكُنُ في المَوضِـعِ المُرتَفِـعِ المُقدَّسِ، كما أسكُنُ معَ المُنسَحِقِ والمُتواضِعِ الرُّوحِ، فأُنعِشُ أرواحَ المُتواضِعينَ وقُلوبَ المُنسَحِقينَ.

16 لا إلى الأبدِ أُخاصِمُ ولا على الدَّوامِ أغضَبُ، لِئلاَّ يُبادَ مِنْ أمامي الّذينَ أعطَيتُهُمُ الحياةَ.

17 وأنا لم أغضَبْ على شعبـي إلاَّ لجَشَعِهِ الأثيمِ، فعاقَبتُهُ وا‏حتَجَبتُ عَنهُ فثابرَ بعِنادٍ في الطَّريقِ الّتي يَهواها قلبُهُ.