8 فهوَ الّذي قالَ: «هُم شعبـي حَقًّا، بَنونَ لا يَغدُرونَ بـي». فصارَ لهُم مُخلِّصا.
9 في جميعِ ضيقاتِهِم استمَعَ لهُم وملاكُهُأمامَ وجهِهِ خلَّصَهُم. بمَحبَّتِهِ وحنانِهِ افتَداهُم ورفَعَهُم وحمَلَهُم طَوالَ الأيّامِ.
10 ولكنَّهُم تمَرَّدوا وأحزَنوا روحَهُ القُدُّوسَ، فتَحوَّلَ لهُم عدُوًّا وحارَبَهُم.
11 ثمَّ ذَكروا الأيّامَ القديمةَ، أيّامَ موسى عبدِهِ، فقالوا: «أينَ الّذي أصعَدَ شعبَهُ منَ البحرِ ورَعاهُم كغنَمِهِ، وجعَلَ في وسطِهِم روحَهُ القُدُّوسَ؟
12 أينَ الّذي سيَّرَ عنْ يَمينِ موسى ذِراعَهُ المَجيدةَ، وشقَّ المياهَ أمامَهُم ليعمَلَ لنفسِهِ إِسما أبديًّا؟
13 أينَ الّذي سيَّرَهُم في اللُّجَجِ كفرَسٍ في البَرِّ فما عثَروا؟
14 وكالمَواشي الّتي تهبِطُ الوادي كذلِكَ روحُ الرّبِّ أراحَهُم». هكذا هدَيتَ يا ربُّ شعبَكَ لتَعمَلَ لنَفسِكَ إِسما مجيدا.